منتدى طلبة الحي الجامعي
منتدى طلبة الحي الجامعي
منتدى طلبة الحي الجامعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلبة الحي الجامعي

منتدى مختص في إبداعات طلبة الحي الجامعي
 
الرئيسيةالسلام*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ][|][حناجر العداء][|]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
المدير العام
المدير العام
المدير


عدد المساهمات : 137
تاريخ التسجيل : 16/11/2009
العمر : 35

بطاقة الشخصية
العب معنــــــــــــــــا: 5

][|][حناجر العداء][|] Empty
مُساهمةموضوع: ][|][حناجر العداء][|]   ][|][حناجر العداء][|] I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 23, 2009 7:22 am



][|][حناجر العداء][|] Icon




][|][حناجر العداء][|] 849 حناجر العداء][|][حناجر العداء][|] 849


في ليلة باردة، وبينما ذات العقد الثالث عائدة من عملها في إحدى مكاتب المحاماة تلمح مجموعة من الشباب المتعصبين يحملون شعارات معادية للإسلام ويوزعون على المارة منشورات عنصرية، في مد وجزر مع شرطة روترهام الذين يحاولون تفرقتهم دون جدوى.

][|][حناجر العداء][|] C0c8fd788c

طأطأت رأسها المغطى بخمارها الأسود داخل معطفها البني الغامق محاولة اختراق صفوفهم للوصول إلى بيتها في الجهة المقابلة، وإذا بأحدهم يشدها شدا إلى الوراء فارتجفت مرتعبة وما كان إلا أحمد جارها يحاول منعها من اجتياز الطريق لأن المتطرفين يغلقون المكان، ومن الممكن أن يلحقوا بها الأذى فهم في مشادات كبيرة مع الأمن البريطاني، ووضعهم النفسي ينتظر أي زلة وأي ذكر للمسلمين، تراجعت إلى الخلف وما هي إلا لحظات حتى حاصرهم ذوي الرؤوس الحمراء والعيون الساخطة يتطاير منها الشرر والعداء، يبصقون على وجهيهما ويلطمونهما يمينا وشمالا مع وابل من الشتائم للإسلام ورسوله الكريم -ص- ليستفزوهما ويغيظوهما، حاولت الإحتماء بيديها والتسلل إلى داخل أحد المتاجر الذي منع حارسه إيواءها خوفا من أن يمس المتظاهرين المتجر بسوء، نجحوا في استفزاز أحمد فاشتبك معهم مدافعا عنها ومحاولا حمايتها، نعتهم باليهود و حثالة النازيين فازداد غضبهم، وهجموا عليه كالوحوش المتعطشة لدماء لمسلمين ، طرحو مليكة أرضا، ركلوها ونزعوا خمارها وحرقوه، قاومت دون جدوى إلى أن تجمع العديد من المسلمين واشتبكوا معهم، تدخل الأمن الذي لم يفرق بين ظالم ومظلوم فاعتقل العديد من كلا الطرفين .

][|][حناجر العداء][|] C0c8fd788c

نقلت مليكة وأحمد إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم
وهناك تعرّف أحمد ومليكة لأول مرة رغم أنهما كانا جيران في نفس العمارة.
و اثناء ليلة الكره الدامية بكت مليكة من ألم الإهانة، ومن الوحدة والاحتقار والأنانية وكيف أن أحلامها الذهبية تبخرت، والمدينة الفاضلة تلاشت معانيها، سكن الحزن عينيها وغرقت في بحر الذكريات من الآلام وهي تتجاذب الحديث مع أحمد وكيف أنها وصلت إلى هنا بعد صراع طويل مع التأشيرة، وفي بلد الضباب صنعت أحلام زهرية وفتحت لها أبواب العمل وحصلت على الجنسية الا ان أشواك الشوق إلى تراب أرضها تغرس في قدميها بين الحين والآخر، ضمة امها واهلها وابتسامة طفل ملطخ بالرماد ولهجة تعزف أحلى اأنغام السنفونيات لم تفارقها ولم تتخل عنها، ذكرياتها الجميلة لبلدها الأم ولأذان الفجر ولتهلاليل العيد ولشجار الجارات وتقاليد الجدات....، كل شيئ جميل كان هناك ..

][|][حناجر العداء][|] C0c8fd788c

أما الصمت الرهيب والوجوه الشاحبة هنا تخفي أسرارا وأسرارا، ونبقى أجانب إن تمسكنا بالإسلام، وعرب بالاسم والعنوان
لكنها لا تريد أن تأسف على ما فات؛ فقد اختارت مصيرها ومشت فيه طويلا
وأصبحا في سباق حاد مع الجنون وفي هذا الجو المشحوب بالعتاب على النفس والشعور بالإثم يتنهد أحمد محترقا مستمعا لترجمة روحه على لسانها
وهما جالسان محاصران بألف كلمة استفهام وحناجر كالخناجر مكهربة بالعداء وأطياف بشرية تحت أضواء الضباب تتسابق نحو المجهول المعلوم يمر الزمان من بين أيديهما ويعلو إلى السماء وكأنه نور ينسحب متى يشاء، وها هو فى هذه اللحظات انسحب وتوقفت أهازيج الانتصار فعاد ليرسم علامة استفهام على معنى وجودهما هناك، إلا أن ثقافتهما شفعت لهما ليجدا جوابا على السؤال الذي تستر على أن تكشفه عقولهم المتجمدة من صقيع الأحلام ومن اشلاء الامال المتناثرة
قالت له لا اعرف لـمَ أنا هنا وما يعجبني في هذا البلد؟
قالت له كم عليَّ أن أصبر؟، كم عليَّ أن أهرب؟، لم أعد أحتمل.
قال لها إننا سفراء الإسلام في الغرب، إننا صابرون على الأذى لنثبت أننا أقوى من الأذى وأننا متمسكون ومقتنعون بدين يعيش في جميع أنحاء العالم
أنا وأنت علينا عبء كبير، علينا الانتصار لنبني أمل الإسلام ونقف أمام أعداء الله
أينما سنذهب سنجد الألم ففي بلداننا هجرناها لأننا كنا أشباه مسلمين كلنا بدين واحد ولكن دين الوراثة ما نفد إلى قلوبهم المخدرة بجشع النفوس المريضة، إلا أنّا نحن الغرباء ديننا ها هنا
-وأشار إلى القلب- يعيش بين أعدائه
ولهذا يجب أن نكمل رسالتنا ونتحد لنكون أقوى فهل تقبلين مشاركتى حياتي هنا ؟؟
كانت خاتمة غير متوقعة مدهشة لآذان مليكة، إلا أنها استعادت وعيها وشرطت عليه شرطها اليتيم
فكان لها بعد دقائق من الانتظار خمار سترت به شعرها الأشعث الجميل
وواصلت معه المسير إلى الخارج حيت هناك كل المطابات وآلام الغربة المرير وشتائها القارص الطويل
..
][|][حناجر العداء][|] 3998_01194647595

][|][حناجر العداء][|] C0c8fd788c


][|][حناجر العداء][|] 3998_01194647595


][|][حناجر العداء][|] 3998_01194647595][|][حناجر العداء][|] 3998_01194647595



][|][حناجر العداء][|] 3998_01194647595][|][حناجر العداء][|] 3998_01194647595


][|][حناجر العداء][|] 849 محمد الغازي ][|][حناجر العداء][|] 849

][|][حناجر العداء][|] 3382323cc3][|][حناجر العداء][|] 3382323cc3

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://cite.ahlamontada.net
 
][|][حناجر العداء][|]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلبة الحي الجامعي  :: علوم وثقافة :: القصة القصيرة-
انتقل الى: