[/center]السلام عليكم ورحمة الله وبركات
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ على بركة الله
...
كنت أتمشى كالعادة وأنا حزين ، بعدها صادفت بعض الأصدقاء في طريقي ، فطلبو مني أن أذهب معهم إلى إحدى الحفلات لكنني رفضت ، فقد كنت منزعجا من عدة أشياء ، ولم تكن لدي رغبة في فعل أي شيئ ، أكملت طريقي فاصطدمت بحائط ، لا أعلم كيف حدث الأمر ؟ كيف ؟..كيف لم أره ؟
بعد ذلك أثار انتباهي صندوق غريب ، فحملته ، أردت فتحه لكنني توقفت بعدما وجدت فيه كتابة تقول : أتمنى..، بعدها فكرت في ماذا أتمنى أنا فقد ذكرني الصندوق بالكثير ، فقررت أن أردد بعض الكلمات ، وكانت كالتالي..أتمنى أن يزول هذا الألم ، كما أتمنى أن أرى أصدقائي الذي قابلتهم ، آه ماذا قلت ؟ هذا مستحيل علي أن أتوقف عن هذه الحماقة وأواصل مشيي ، لكن هنا أتت المفاجأة فقد تحقق ما طلبته ، لكين كيف ذلك ؟ وهل هناك علاقة للصندوق بذلك ؟ نعم ربما فهو السبب لا شك في ذلك ، بعدها حدثني الأصدقاء ، وطلبو مني أن أتوقف عن التفكير ، وذلك ما فعلته أردت أن أعيد الصندوق إلى مكانه لكنني لم أستطع ، فربما يحمله أحد الأصدقاء ويضيعه ، وربما تحدث أشياء أخرى سيئة ، ثم أخبرت أصدقائي بأنني سأعود إلى منزلي وتمنيت ألا يقولو أي شيئ ، وفعلا فقد حدث كل ما تمنيت ، مازلت مصدوما كيف يستطيع هذا الصندوق أن يحقق الأمنيات ؟ لكن هذا جيد بالنسبة لي ، منذ ذلك اليوم أصبحت أتمنى والصندوق يحقق ، جربت أشياء كثيرة ونجحت ، بعدها طلب مني والدي شيئا وهو أن أحضر له بعض الدواء وفي طريقي ، رأيت سيارة تتجه بسرعة كبيرة نحو أحد الأطفال ، ومن شدة خوفي عليه تمنيت لو كنت أنا مكانه ، وبعد بضع لحظات لم أعرف ماذا حدث ، فقد وجدت نفسي في المستشفى ملقى على السرير والممرضة تفحصني ، والصندوق في يدي ومن هنا تأكدت بأن كل هذه الأشياء حقيقية ، وفي ذلك الوقت تمنيت أن أشفى ، وفعلا ذلك ما حدث فقد أتى الطبيب وأخبرني بأنني بخير وعلى مايرام ، عدت إلى المنزل وأنا في أحسن الأحوال ، مر كل هذا الوقت ولم أجرب شيئا واحدا ، وهو فتح الصندوق ، علي أن أقوم بذلك وهذا لكي أرى ما فيه ، بقيت أتردد فقد خفت من أن أفقد شيئا ، هل أفتحه ؟ لا لن أفعل فقد أقع في المشاكل ، لا سأفتحه لأكتشف الأمر ؟ لماذا لا أستطيع أن أن أتخد قرارا واحدا ، هل أنا ضعيف ؟ أم ماذا ..؟ ظللت أفكر طوال الوقت لكن من دون فائدة ، بعدها بدأت أكرر الكلام مرات ومرات..أتمنى...أتمنى...أتمنى.. فذخل أبي وقال لي : ماذا تتمنى يابني ؟ فأجبت بسرعة ..أتمنى أن أفتح هذا الصندوق وتخرج أنت من غرفتي ، لم أكن أريد قول ذلك لكنني لا أعلم كيف قمت بالأمر ، فغادر أبي وقررت أن أفتحه ، فقد كنت مجبرا على ذلك ، وهذا لأنني تلفضت بذلك الكلام ، بعدها فتحته
ووجدت في الداخل،..أن لا يضيع مني صندوقي..وهذه كانت التتمة للكلمة الأولى '' أتمنى ألا يضيع مني صندوقي '' فعلمت أنه يخص أحدهم ، فتمنيت لو قابلت صاحبه ، وبعد مدة قصيرة سمعت الباب يطرق ، فخرجت .. فوجدت شخصا لم أره من قبل ، ربما هو صاحب الصندوق ، يبدو أن الصندوق مازال فعالا رغم أنه فتح ، لكن علي أن أتأكد أولا
أهلا.. هل تبحث عن شي-
نعم..لقد ضاع مني صندوقي العزيز الذي هو هدية من جدتي-
ولماذا أتيت إلى هنا ؟-
لأنه عندك يا صديقي فقد عرفتك أنت لأنني رأيتك...وبخصوص وصولي إلى منزلك فقد كان ذلك سهلا بالنسبة لي فوجدته بسرعة-
ما هذا ؟ يبدو أن ما يحدث غريب هل يعقل أن الصندوق أخبره بكل شيئ ، لكن كيف ؟ الأفضل أن أكمل معه حتى أعرف
نعم إنه معي..ولكن قبل هذا أريد أن أطلب منك شيئا ، وهو أن تترك عندي هذا الصندوق العجيب..مارأيك لو اشتريته من عندك..لأن هذا-
الصندوق غير حياتي كلها
ماذا تقصد ؟ هذا مجرد صندوق عادي..ولن أبيعه لأحد ، لأنه هدية ولن أفرط فيها مهما حدث-
سأقول لك شيئا... لقد حقق لي هذا الصندوق الكثير من الأمنيات-
مثل ماذا..فهذا مستحيل-
أولا ... لقد اصطدمت بحائط وشعرت ببعض الألم في يدي وحينما أردت أن أجرب شيئا ، وهو أنني تمنيت أمنية وهي أن يبتعد هذا الألم ، فتحقق-
الأمر وليس هذا فقط بل عدة أشياء أخرى
آه..نسيت أن أقول لك شيئا.. أنا من صدمتك وقد كنت أحمل شيئا حادا وأظنه لمسك وهذا من سبب لك الألم ، لكنه يزول بسرعة إضافة إلى أن -
الصندوق سقط مني في تلك اللحظة ، وبما أنك لم ترى شيئا فأظنك وجدت الحائط أمامك ، وظننته السبب ولذلك وجدت الصندوق وحدثت معك هذه
الأمور
بعدها أعدت له ذلك الصندوق، الذي جعلني في حيرة من أمري ، لكن ما لا أفهمه هو أنني أنقذت طفلا ، وليس هذا فحسب بل حدثت عد أشياء أخرى ، هل يمكن أن يكون قد خدعني وأخد الصندوق،وهذا لأنه يعرف بالأمر، على أي سأكتشف الأمر عاجلا أم آجلا ، بعدها ذهبت إلى أصدقائي وأخبرتهم بأنني كنت في المستشفى ولم أعرف السبب ، فأخبروني بأنني قد سقطت أرضا ، بعدما رأيت سيارة كانت تتجه بسرعة ، وكادت تصدم طفلا صغيرا لكن لحسن الحظ لم تلمسه السيارة ، والطفل بقي في أمان وحافظ على ابتسامته المعهودة ، أما أنا فقد نقلت إلى المستشفى وهذا ما علموه من خلال حديث الناس ، كما استفسرت عن سبب التقائي بهم في ذلك الوقت ، وقد كان الجواب سهلا جدا ، وهو أن الحفلة ألغيت وقررو أن يعودود إلى منازلهم ،و بالمصادفة التقيت معهم وحدثت تلك الأمور ، كان يوما متعبا ، وكدت أفقد عقلي ، أما الآن فقد علمت بكل شيئ ، وبأن كل تلك الأشياء كانت بالمصاددفة فقط وأخرى كانت بسبب بعض الأمور التي تحدث في حياتنا اليومية وبالأخص معي أنا، بعدها عدت إلى المنزل الذي أرتاح فيه ، حل الليل فأتى عندي صاحب الصندوق ، فأعطاني إياه وطلب مني أن أحتفظ به ، لأن جدته أحضرت له صندوقا أفضل ، وطلبت منه أن
يهدي ذلك الصندوق القديم إلى شخص آخر، وقد كان هذا الآخر هو أنا ، بعدها عدت إلى المنزل وغيرت الكتابة التي على الصندوق ، من
''أتمنى ألا يضيع مني صندوقي '' إلى'' أتمنى أن تعجبكم قصتي''
المدير